الحديد
سُورَةُ الْحَدِيدِ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يُحْيِي) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ، وَالْعَامِلُ الِاسْتِقْرَارُ؛ وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا.
قَالَ تَعَالَى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ) : الْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «تُؤْمِنُونَ» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَقَدْ أَخَذَ) : بِالْفَتْحِ؛ أَيِ اللَّهُ أَوِ الرَّسُولُ، وَبِالضَّمِّ عَلَى تَرْكِ التَّسْمِيَةِ.
قَالَ تَعَالَى: (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ أَنْفَقَ) : فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ؛ تَقْدِيرُهُ: وَمَنْ لَمْ يُنْفِقْ، وَدَلَّ عَلَى الْمَحْذُوفِ قَوْلُهُ تَعَالَى: «مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ» . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) : قَدْ ذُكِرَ فِي النِّسَاءِ.
قَالَ تَعَالَى: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ تَرَى) : هُوَ ظَرْفٌ لِيُضَاعِفَ.
وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: يُؤْجَرُونَ يَوْمَ تَرَى.