قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَنْ لَيْسَ) : «أَنْ» مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ أَيْضًا، وَسَدَّ مَا فِي مَعْنَى لَيْسَ مِنَ النَّفْيِ مَسَدَّ التَّعْوِيضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَوْفَ يُرَى) : الْجُمْهُورُ عَلَى ضَمِّ الْيَاءِ، وَهُوَ الْوَجْهُ؛ لِأَنَّهُ خَبَرُ «أَنَّ» وَفِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى اسْمِهَا.
وَقُرِئَ بِفَتْحِ الْيَاءِ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى اسْمِ «أَنَّ» وَهُوَ السَّعْيُ؛ وَالضَّمِيرُ الَّذِي فِيهِ لِلْهَاءِ، فَيَبْقَى الِاسْمُ بِغَيْرِ خَبَرٍ، وَهُوَ كَقَوْلِكَ: إِنَّ غُلَامَ زِيدٍ قَامَ - وَأَنْتَ تَعْنِي قَامَ زَيْدٌ، فَلَا خَبَرَ لِغُلَامٍ، وَقَدْ وُجِّهَ عَلَى أَنَّ التَّقْدِيرَ: سَوْفَ يَرَاهُ، فَتَعُودُ الْهَاءُ عَلَى السَّعْيِ، وَفِيهِ بُعْدٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) : هُوَ مَفْعُولُ يُجْزَى؛ وَلَيْسَ بِمَصْدَرٍ؛ لِأَنَّهُ وُصِفَ بِالْأَوْفَى، وَذَلِكَ مِنْ صِفَةِ الْمَجْزِيِّ بِهِ، لَا مِنْ صِفَةِ الْفِعْلِ.
أَلِفُ «أَقْنَى» مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَادًا الْأُولَى) : يُقْرَأُ بِالتَّنْوِينِ؛ لِأَنَّ عَادًا اسْمُ الرَّجُلِ، أَوِ الْحَيِّ. وَالْهَمْزُ بَعْدُ مُحَقَّقٌ. وَيُقْرَأُ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ الْقَبِيلَةِ.
وَيُقْرَأُ مُنَوَّنًا مُدْغَمًا؛ وَفِيهِ تَقْدِيرَانِ: