وَ (شَفَاعَتُهُمْ) : جَمْعٌ عَلَى مَعْنَى كَمْ، لَا عَلَى اللَّفْظِ؛ وَهِيَ هُنَا خَبَرِيَّةٌ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ، وَ «لَا تُغْنِي» الْخَبَرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِيَجْزِيَ) : اللَّامُ تَتَعَلَّقُ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ» أَيْ حَفِظَ ذَلِكَ لِيَجْزِيَ.
وَقِيلَ: يَتَعَلَّقُ بِمَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ» أَيْ أَعْلَمُكُمْ بِمُلْكِهِ وَقُوَّتِهِ. . . .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ) : هُوَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ نَعْتًا لِلَّذِينِ أَحْسَنُوا، أَوْ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى تَقْدِيرِ: «هُمْ» .
وَ (إِلَّا اللَّمَمَ) : اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ؛ لِأَنَّ اللَّمَمَ: الذَّنَبُ الصَّغِيرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَهُوَ يَرَى) : جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ وَاقِعَةٌ مَوْقِعَ فِعْلِيَّةٍ؛ وَالْأَصْلُ عِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَيَرَى، وَلَوْ جَاءَ عَلَى ذَلِكَ لَكَانَ نَصْبًا عَلَى جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ.
(وَإِبْرَاهِيمَ) عُطِفَ عَلَى مُوسَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ لَا تَزِرُ) : «أَنْ» مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَمَوْضِعُ الْكَلَامِ جَرُّ بَدَلٍ مِنْ «مَا» أَوْ رَفْعٌ عَلَى تَقْدِيرِ: هُوَ أَنْ لَا.
وَ (وِزْرَ) مَفْعُولٌ بِهِ؛ وَلَيْسَ بِمَصْدَرٍ.