(رَبَّنَا) أَيْ يَقُولُونَ، وَهَذَا الْمَحْذُوفُ حَالٌ. وَ (رَحْمَةً وَعِلْمًا) : تَمْيِيزٌ، وَالْأَصْلُ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُكَ وَعِلْمُكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَنْ صَلَحَ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَطْفًا عَلَى الضَّمِيرِ فِي «أَدْخِلْهُمْ» أَيْ وَأَدْخِلْ مَنْ صَلَحَ.
وَقِيلَ: هُوَ عَطْفٌ عَلَى الضَّمِيرِ فِي «وَعَدْتَهُمْ» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ مَقْتِكُمْ) : هُوَ مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْفَاعِلِ. وَ (أَنْفُسَكُمْ) : مَنْصُوبٌ بِهِ. وَ «إِذْ» : ظَرْفٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: مَقَتَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ؛ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهِ «مَقْتُ اللَّهِ» لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ قَدْ أُخْبِرَ عَنْهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ: أَكْبَرُ مِنْ. وَلَا «مَقْتِكُمْ» لِأَنَّهُمْ لَمْ يَمْقُتُوا أَنْفُسَهُمْ حِينَ دَعَوْا إِلَى الْإِيمَانِ، وَإِنَّمَا مَقَتُوهَا فِي النَّارِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ لَا يَدْعُونَ إِلَى الْإِيمَانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَحْدَهُ) : هُوَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ اللَّهِ؛ أَيْ دُعِيَ مُفْرَدًا.
وَقَالَ يُونُسُ: يَنْتَصِبُ عَلَى الظَّرْفِ؛ تَقْدِيرُهُ: دُعِيَ حِيَالُهُ وَحْدَهُ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مَحْذُوفُ الزِّيَادَةِ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ أَوْحَدْتُهُ إِيحَادًا.