واختلف في الجنس الذي يطعم، فقال في المدونة: من عيش أهل البلد (?). وقال في كتاب محمد وابن حبيب: من عيش المكفر (?).
وقال ابن حبيب: إلا أن يأكل الشعير بخلًا وشحًّا على نفسه (?) من غير ضيق، ومثله مستطيع على (?) القمح، فلا يجزئه (?).
والقول أن المراعى قوت المكفر أحسن، لقول الله سبحانه: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ}، والخطاب يتوجه للمكفر وأهله (?)، ويفترق الجواب في الإدام، فعلى القول: إنها مدان كفدية الأذى- يجزئه إن أخرج مدين تمرًا أو شعيرًا إن كان ذلك عيشه من غير إدام، وعلى القول إنه مُدٌّ بمد النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج معه الإدام إذا كان يشبع أهل الموضع المد والإدام. وإن كان يشبعهم دونه، وفي ريعه ما يؤتدم به أجزأه، وكذلك قوله في مد هشام -وهو الشبع الذي لا يعدله- (?) يخرج من كان عيشه الشعير أو التمر غاية شبعهم منه، وإن كان قوم (?) غاية شبعهم أكثر من (?) مد هشام زادهم ويكون عليه الإدام بعد