فلا موجل لصرف اليد من الحقيقة إلى المجاز.
وفي المقام الثالث أورد شيخ الإسلام الأدلة الجلية القاطعة الظاهرة الدالة على أن لله "يدين" حقيقة.
فمن ذلك قوله تعالى مخاطباً إبليس: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} فالباري جلّ وعلا ذكر هنا ما فضل به آدم على غيره من المخلوقات، فقد خلقه تبارك وتعالى بيديه، فلو كان الخالق - تبارك وتعالى- خلقه بقدرته أو بنعمته أو بمجرد إضافة خلقه إليه، لشاركه في ذلك إبليس وكل المخلوقات من الجماد والنبات والحيوان.
ونبه شيخ الإسلام هنا إلى أن كلَّ إضافة إلى الله - تبارك وتعالى- على وجه التشريف لا بدّ أن يكون فيها معنى تشرف به على غيرها، كقوله: (ناقة الله) و (بيت الله)، فلو لم يكن في الناقة والبيت من