من هنا حمل المؤولون قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} وقوله مؤنبا إبليس {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} على النعمة أو القدرة.
وقد نظر شيخ الإسلام في هذه الصفة التي أولها الجهمية ومن سار سيرهم في ضوء المقامات التي ذكرها ليبين فساد هذا التأويل.
فبين أولاً أن العرب قد تستعمل الواحد في الجمع كقوله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} كما تستعمل صيغة الجمع في الواحد كقوله: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} وتستعمل الجمع في الاثنين كقوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} ولكن