بكر في يوم الحديبية: لولا يد لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
وقد تفسر المؤولة اليد بالقدرة، تسمية للشيء باسم مسببه، لأن القدرة هي التي تحرك اليد، ومنه قوله تعالى: {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} والنكاح كلام يقال.
وإنما معناه أنه مقتدر عليه.
والعرب قد تجعل إضافة الفعل إلى الأيدي إضافة الفعل إلى الشخص نفسه فمما جاء عن العرب: يداك أو كتا، وفوك نفخ، تقوله توبيخاً لكل من جرَّ على نفسه جريرة، لأن أول ما قيل هذا لمن فعل بيديه وفمه.
ومما جاء في القرآن على هذا النحو قوله تعالى: {ذلك بما قدمت أيديكم} أي بما قدمتم، لأن بعض ما قدموه كلام تكلموا به.