57 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ أَبُو بَكْرٍ، نا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ بْنِ حَسَّانٍ التَّنُوخِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ، بِالأَنْبَارِ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجِرَاحِ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ طَاوُسًا أَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَخَرَجَ إِلَيَّ شَيْخٌ، فَقُلْتُ: أَنْتَ طَاوُسٌ؟ فَقَالَ أَنَا ابْنُهُ.
قَالَ: قُلْتُ: مَا أَظُنُّ أَبَاكَ إِلا قَدْ خَرُفَ.
فَقَالَ لا , الْعَالِمُ لا يَخْرَفُ.
قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى طَاوُسٍ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَسَلْ , وَإِنْ شِئْتَ جَمَعْتُ لَكَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ.
فَقُلْتُ: اجْمَعْ لِي التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ.
فَقَالَ: خَفِ اللَّهَ حَتَّى لا يَكُونُ شَيْءٌ هُوَ أَخْوَفُ عِنْدَكَ مِنْهُ، وَارْجُهُ رَجَاءً هُوَ أَشَدُّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ، وَانْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، قُمْ فَقَدْ جَمَعْتُ لَكَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ