قَرَأْتُ عَلَى أَبِي غَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرَجِيِّ، بَغْدَادَ، عَنِ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيُّ، أَنْشَدَنِي أَبُو مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ:
أَمَا فِي نَوَاحِي الْوَجْهِ مِنْهَا كَوَاكِبٌ ... مِنَ الْحُسْنِ حُرَّاسٌ عَلَى كُلِّ مَرْقَبِ
فَإِنْ بَدَرَتْ عَيْنٌ لِتَسْرِقَ نَظْرَةً ... تَشْفِيَانِ لِخَدٍّ أَحْرَقَتْهُ يَشْكُو مُتْعَبِي
أَنْشَدَنَا أَبُو هِلالٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ النَّحْوِيُّ، بِالْعَسْكَرِ:
شَبَّ بَنِي فَصَارَ مِثْلِي ... يَلْبَسُ مَا قَدْ طَغَتْ عَنِّي
ضَرَّنِي مَا رَأَيْتُ مِنْهُ ... وَسَاءَنِي مَا رَأَيْتُ مِنِّي
أَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُفَلَّجٍ، لِبَعْضِهِمْ:
قَلْبِي وَاجِمٌ عَلَى الإِبْعَادِ وَالنِّسْيَانِ ... وَحُبُّكُمْ كَامِنُ فِي طَيِّ أَحْشَائِي
أَنْتُمُ نِسْيَانٌ وَفِي تِذْكَارِكُمْ شَيْءٌ ... وَأَنْتُمُ الْبِرَءُ مِنْ سَقَمِي وَمِنْ دَائِي
مَا رَأَيْتُ فِيكُمْ بِكُمْ مِنْكُمْ عَلَيَّ ... وَجَلَّ إِلَيْكُمْ فَإِقْدَامِي كُلَّ مَعْنَائِي
أَنْشَدَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ اللُّغَوِيُّ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبَّادٍ:
وَشَادِنٌ مُهَفْهَفٌ تَعْجَزُ عَنْهُ صِفَتِي ... أَرَادَ تَقْبِيلَ يَدِي فَقُلْتُ لا بَلْ شَفَتِي
وَأَنْشَدَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ أَنْشَدْتُ لِبَعْضِهِمْ:
لَذَّةَ التَّطْفِيلِ دُومِي ... وَأَقِيمِي لا تُرِيمِي
أَنْتَ تَشْفِينَ غَلِيلِي ... وَتُسَلِّينَ هُمُومِي