وَأَن يُخَاطب بمخاطبة السلجوقية ويتلى لَهُ فِي الْخطْبَة قسم أَمِير الْمُؤمنِينَ
فَمَا أُجِيب إِلَى ذَلِك وَأنكر عَلَيْهِ غَايَة الْإِنْكَار
سَبَب عزل الْخَلِيفَة لوزيره نصير الدّين الْعلوِي أَنه كَانَ قد سير ثَلَاثمِائَة جمل عَلَيْهَا قواصر التَّمْر وأودع كل جمل ألف دِينَار فتعرض لَهَا بعض وُلَاة الْخَلِيفَة وَطلب شَيْئا من ذَلِك التَّمْر يَأْكُلهُ فامتنعوا عَلَيْهِ من ذَلِك إِلَّا أَنه ألح عَلَيْهِم فَأخذ جملين وَفتح قوصرة تمر يفرقها على الْجَمَاعَة فَوجدَ الذَّهَب فَفتح الثَّانِيَة فَوجدَ كَذَلِك فضبط الْجَمِيع وطالع بِهِ الْخَلِيفَة فَأنْكر ذَلِك عَلَيْهِ وعزله وَنَقله إِلَى دَار الْخَلِيفَة هُوَ وَأَوْلَاده بعد أَن أَخذ جَمِيع الَّذِي كَانَ لَهُ فَمَا وجد إِلَّا الْقَلِيل لِأَنَّهُ كَانَ قد نقل إِلَى الْعَجم وَقد اسْتَوْفَيْنَا قصَّته فِي الْبَيَان
وفيهَا وصل الْخَبَر بِمَوْت سيف الدّين سنقر صَاحب الْيمن
وفيهَا عَاد الْملك الْعَادِل إِلَى الديار المصرية وكليام لَا يُفَارِقهُ