غزنة
وَسبب ذَلِك أَن الْبِلَاد تخبطت عَلَيْهِ من الْهِنْد فَسمع خوارزم شاه بذلك فَجمع وَقصد نشاوور وَنزل عَلَيْهَا وحاصرها مائَة يَوْم وَأَن الهنود قَامُوا على السُّلْطَان شهَاب الدّين فانشغل بهم وَمَا نجدهم فَأَخذهَا خوارزم شاه بالأمان
وَنزل ضِيَاء الدّين الْمَذْكُور مِنْهَا وَضرب خيمته بِقرب خيمة خوارزم شاه والأمراء الَّذين كَانُوا مَعَه طَلَبهمْ يخدمونه فَمَا أجابوا إِلَى ذَلِك
قَالُوا إِذا لم نَحْفَظ الأول مَا نَحْفَظ الآخر
وفارقوا وتوجهوا إِلَى السُّلْطَان شهَاب الدّين الغوري فَسَأَلَهُمْ كَيفَ جرى فَقَالُوا لَهُ سيرنا عدَّة كتب مَا جَاءَنَا لَهَا جَوَاب فَاسْتَحْضر وزيره وَأنكر عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ كَيفَ كنت تخفيني مثل هَذَا وَقد حوصروا ثَلَاثَة أشهر لعَلي كنت أنجدهم
وَسخط عَلَيْهِ
وجند السُّلْطَان شهَاب الدّين بعد ذَلِك وَطلب خوارزم شاه
وَعمِلُوا مصافا واقتتلوا فانكسر خوارزم شاه إِلَى الْبَلَد وَبَقِي بَين السُّلْطَان الغوري وَبَين خوارزم شاه مَسَافَة يَوْمَيْنِ فَعمد خوارزم شاه وَكسر من سيحون وجيحون ساقية مَاء وأدارها فِي الخَنْدَق فمنعت من العبور إِلَى الْبَلَد فطال