وَفِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أخرج سيف الْإِسْلَام وَلَده الْملك الْمعز اسماعيل من الْيمن خرجَة ثَانِيَة بَعْدَمَا كَانَ أخرجه إِلَى الشَّام وَعَاد مِنْهُ إِلَيْهِ
وَذَلِكَ كُله خوفًا على نَفسه مِنْهُ فَسَار فاتصل بالسرين من بِلَاد الْيمن وَهِي آخر الْيمن وَأول الْحجاز فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا وَتُوفِّي سيف الْإِسْلَام
فسير جمال الدولة كافور خَادِم أَبِيه إِلَيْهِ ياقوت العجمي وَيَاقُوت الجمالي ومحمود السيرواني والأسعد بن الحارس فَسَارُوا إِلَى الْملك الْمعز عرفوه بِمَوْت أَبِيه واستدعوه إِلَى زبيد فَحَضَرَ مَعَهم وسلموها إِلَيْهِ وَأقَام بهَا أَيَّامًا وسلموا إِلَيْهِ جَمِيع القلاع
ثمَّ توجه مِنْهَا إِلَى قلعة