أرتق شاه ابْن صَاحب خرتبرت وَمن أَجْنِحَة الْأَشْرَف الْملك المنصورا بن الْملك الْمُجَاهِد صَاحب حمص

وَكَانَ يَوْم الْجُمُعَة وألبس الْخَوَارِزْمِيّ فِي قِتَالهمْ ورتب جماعاته فَلم يزَالُوا كَذَلِك كل فِي قبالة صَاحبه إِلَى اللَّيْل وَكَانَ الْخَوَارِزْمِيّ قد أخْفى أَصْحَابه فِي الأودية نكدا مِنْهُ وطلع بِنَفسِهِ على الْجَبَل وطمع الْأَشْرَف وسَاق وَملك عَلَيْهِم أَكثر مَنْزِلَتهمْ

فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل عَاد الْأَشْرَف والرومي إِلَى مَنَازِلهمْ ورتبوا اليزكية كَمَا جرت الْعَادة ثمَّ قوي عزم الْخَوَارِزْمِيّ على كبسة الْعَسْكَر وقفز إِلَيْهِ جمَاعَة قَالُوا لَهُ ان الرُّومِي والأشرف قد خافاك وتأخرا عَن ذَلِك التل

فقوي عزمه أَيْضا ثمَّ عَاد أفكر فَمَا قويت نَفسه على الكبسة

فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَة تِلْكَ اللَّيْلَة تعبأ الْخَوَارِزْمِيّ والأشرف والرومي وَكَانَ فِي قلب الشاميين عَسْكَر حلب وعسكر الجزيرة صَوَاب وبعدهم المظفر غَازِي وَالْملك الْعَزِيز والأشرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015