وأجرى على سَبِيل النجاح مرامه وسدد عَهده وَكَلَامه وأجزل من النعم أقسامه وجدد مَعَ الجديدين سَلَامه للزمنا فِي الْخطاب شططا وحدنا عَن الصَّوَاب غَلطا إِذْ منينا بروعة استيحاش بعد سُكُون وإيناس ولوعة فِرَاق فِي إِثْر غِبْطَة واشتياق فَرَأَيْنَا السلو مُمْتَنعا وحبل التجلد مُنْقَطِعًا ومأمول التماسك قد عَاد جزعا وَشَمل الاصطبار منصدعا

(وَقد كنت لَو خيرت بَين فراقكم ... وَبَين حمامي قلت يدركني نحبي) // الطَّوِيل //

وتخاله أكْرمه الله ملنا واعتاض بغيرنا وَاخْتَارَ فراقنا وتناسى ودادنا فعزينا أَنْفُسنَا بقول أبي الطّيب

(إِذا ترحلت عَن قوم وَقد قدرُوا ... أَلا تفارقهم فالراحلون هم) // الْبَسِيط //

وَبعد فَعلمنَا أَنه محب لسَمَاع السار من أنبائنا وأخبارنا والحميد من آثارنا نشعره حَسْبَمَا شرحناه لَهُ بصيدا أَن البابا بَاء بالغدر والخديعة أَخذ إِحْدَى قلاعنا المنيعة تسمى منت مسين أسلمها لَهُ أباطها اللعين وَعند ذَلِك رام الْمَزِيد فَلم يُمكنهُ لانتظار أهل طاعتنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015