قد وصل رَسُول الأمبراطور وَمَعَهُ من التحف وَغَيرهَا والخيول مَا لَا يحد وَلَا يُوصف وَأَن السُّلْطَان الْملك الْكَامِل اهتم لَهُ غَايَة الاهتمام من حسن تَرْتِيب وَإِقَامَة وَغَيرهَا وَأَنه أحضر لَهُ من مراكبيه عدَّة بِالذَّهَب وَغَيره وَأَن الْكَامِل سير فرس الأمبراطور الْخَاص بِعَيْنِه إِلَى ابْن الْملك الظَّاهِر بحلب وَأَشْيَاء مَعَه وَأَنه قد شرع فِي عمل هَدِيَّة لم يسمع بِمِثْلِهَا ويسير بهَا جمال الدّين إِسْمَاعِيل بن منقذ فِي الْجَواب وَقد ذكرنَا هَذَا وَغَيره من الوقائع فِي كتَابنَا التَّارِيخ الموسوم بالكشف وَالْبَيَان فِي حوادث الزَّمَان لِأَن هَذَا التَّارِيخ فِي غَايَة الِاخْتِصَار كَمَا شرطنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015