49- وَحَدَّثَنَا هَوْذَة بْنُ خَلِيْفَة، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْد؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يأخذُني والْحَسَن يَقُولُ: اللهمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فَأَحِبَّهُمَا".
50- وَحَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَة؛ قَالَتْ: دَخَلَ عليَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ مسرورٌ يَقُولُ: يَا عَائِشَة أَلَمْ تَرَيْ إِلَى مُجَزِّز المُدْلَجِيِّ دَخَلَ عليَّ فَرَأَى أُسَامَة وزَيْدًا وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غَطَّيَا رؤسَهُمَا وَبَدَتْ أقدامُهما؛ فَقَالَ: إنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بعضُها مِنْ بعضٍ؟.
51- فأَخْبَرَنِي مُصْعَب بن عَبْدِ الله، قال: حَدَّثَنِي بعضُ وَلَدِ عَلْقَمَةَ بْنِ مُجَزِّر الَّذِي قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلام: أَلَمْ تَرَيْ إِلَى مُجَزِّرٍ دَخَلَ عليَّ فَرَأَى أُسَامَة وزَيْدا فقال: إنَّ هذه لأَقْدَام؟ ؛ قال: هُوَ مُجَزِّز بِكَسْرِ الزَّايِ، وَكَانَ إِذَا أَسَرَ أَسِيرًا جَزَّ نَاصِيَتَهُ وخَلَّى عَنْه، وكان عُمَر أو عُثْمَان أَغْزَى عَلْقَمَةَ هذا في الْبَحْر معه ثلاثمائة فغرقوا جميعًا؛ فقال الشَّاعِر:
لِلهِ فتيانٌ كأَنَّ وجوهَهُم دنانـ ... ـيرُ مِمَّا أَهْلَكَ ابنُ مُجَزّ