عُثْمَان بْنُ عَطَاء حَدَّثَنَا، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أُوَيْس الْقَرَنِيُّ - كَذَا قَالَ عَطَاء الخُرَاسَاني - يُجالس رَجُلا مِنْ فُقَهَاءِ (أَهْلِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُ: يُسَيْر، قَالَ: فَفَقَدَهُ، فَلَمْ يَزل يَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَنْزِلِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي خُصّ لَهُ وَإِذَا هُوَ قَدْ) جَلَسَ فِي بَيْتِهِ مِنَ العُرْي، لَمْ يَسْتَطِعْ يَخْرُجُ مِنَ العُرْي، قال: فَكَسَاهُ حُلَّةً إِزَارٌ وَرِدَاءٌ، فَخَرَجَ فِيهِمَا.

قَالَ: وَقَدْ كَانَ فَتًى مِنْ حَيِّه يُولَعُ بِهِ إِذَا رَآهُ يَمْشِي يَقُولُ لَهُ: يَمْشِي مِشْيَةَ لصٍّ، فَلَمَّا رَأَى عَلَيْهِ تِلْكَ الحلَّة جَعَلَ يَقُولُ: مَنْ طَرَقه أَوْسٌ فَسَرَقَ حُلَّتَه؟ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ جَاءَ إِلَى يُسَيْر فَقَالَ: خُذْ ثوبَيْك لا حَاجَةَ لِي بِهِمَا.

قَالَ: مَا لكَ؟ قَالَ: إنَّ رَجُلا مِنْ قَوْمِي يُولَعُ بِي وَيَقُولُ: انْظُرْ مَن طَرَقَ أُوَيْسٌ فَسَرَقَ حُلَّتَه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015