قَالَ: لو أن رجلا دُفِنَ مع سعيد بن الْمُسَيَّب لاستخرج منه عِلْمًا.

2042- حَدَّثَنا عَبْد الله بن جعفر، قال: حدثنا أبو المليح الرقي، عن الزُّهْرِيّ، قَالَ: خرجتُ ليلة من عند الوليد بن عَبْد الملك وقد تعشينا، ومعي نفرٌ من قريش فمررنا بالمطهرة فتوضأت الوضوء كله وما زاد أصحابي على أن غسلوا أفواههم، وقالوا: مَنْ أفتاك هذا؟ قلت: سعيد بن الْمُسَيَّب فقالوا: إنه لا عِلْم له، فهَيَّجَنِي ذلك على الخروج إِلَى الْمَدِيْنَة فسألتُ ستة من أبناء النقباء فكلهم يقول: الوضوء مما غيَّرت النار.

2043- حَدَّثَنا هارون بن معروف، قال: حَدَّثَنَا ضَمْرَة، عَنْ رجاء بْن جميل، قَالَ: لما بايع عَبْد الملك للوليد وسُلَيْمَان من بعده، قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْدٍ القاري لسعيد بن الْمُسَيَّب: إنك تقدم حيَّنا يراك هشام بن إسماعيل فلو غيرت مقامك، فقال: إني لم أكن لأغير مقاما قمتُه منذ أربعين سنة.

قَالَ: فاخرج معتمرا.

قَالَ: إني لم أكن لأجهد ناقتي (3- وأنفق مالي في شيءٍ ليس لي فيه نية.

قَالَ: فتبايع إذا.

قَالَ: أرأيتك إن كان الله قد أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما عليَّ.

قال: فأبى أن يُبايع.

قَالَ: فكتب به هشام بن إسماعيل إِلَى عَبْد الملك، فكتب عَبْد الملك إِلَى هشام بن إسماعيل: ما دعاك إِلَى سعيد بن الْمُسَيَّب وما كان علينا منه شيئا نكرهه؟ فأما إذا فعلت [ق/91/ب] فادعه، فإن بايع وإلاَّ فاضربه ثلاثين سوطا وأوقفه للناس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015