وتوفي يوم الجمعة من محرم سنة إحدى وعشرين ومائتين بالبصرة، وقال ابن بشكوال: بمكة.
كان فاضلا ثقة، سكن بغداد، وحدَّث بها عن إسحق بن راهويه، وأبي حاتم السجستاني، وتلك الطبقة، وروى عنه: ابنه أحمد، وابن دُرُستويه.
تصانيفه كلها مفيدة، منها: "غريب القرآن"، و"غريب الحديث"، و"مشكل القرآن"، و"مشكل الحديث".
توفي سنة سبعين، وقيل: إحدى وسبعين، وقيل: ست وسبعين ومئتين، والأخير أصحُّ الأقوال، وكانت وفاته فجأة، صاح صيحة سُمعت من بعد، ثم أُغمي عليه، فمات.
وقُتيبة: واحدةُ الأقتاب، والأقتاب: الأمعاء، وبها سُمي الرجل، والنسبة إليه قُتَبي. والدِّينوري - بالكسر -: نسبة إلى دِينَوَر، وهي بلدةٌ من بلاد الجبل عند قرميسين، خرج منها خلق كثير.
كان عالمًا فاضلًا، أخذ فنَّ الأدب عن ابن قتيبة المتقدِّم ذكرُه، وعن المُبَرِّدِ، وغيرهما ببغداد، وأخذ عنه جماعة من الأفاضل؛ كالدارُقطنيِّ، وغيره.
وكانت ولادته سنة 258، وتوفي يوم الإثنين لتسع بقين من صفر، وقيل: لست بقين منه سنة 347 ببغداد - رحمه الله -، وكان أبوه من كبار المحدِّثين وأعيانِهم.
وتصانيفه في غاية الجودة والإتقان، منها كتاب "غريب الحديث".
كان مشهورًا بالفضل، والدين، وكان مليحَ الوعظ، مع الرشاقة والتجنيس.