فوائده، ومتع بحياته - جيدُ النظم إلى الغاية القصوى، وله من ذلك قصائدُ فرائد. وبالجملة: فهو حسنة من حسنات الزمن، وفردٌ من أفراد قطر اليمن، وقد برع في كثير من العلوم - زاده الله كمالًا -، انتهى.
ولد سنة 654، وقال نعمان في "الروضة الغناء": سنة 650.
وقال: دفن بمقبرة الصوفية غربي قبر أبي تيمية، انتهى.
أقول: ولم أقف على عام وفاته، فمن وقف، فليلحق ها هنا - رحمه الله تعالى -.
وبالجملة: طلب بنفسه فأكثرَ، ومشايخه نحو الألف، ومن مشايخه: النووي، وتبحَّر في الحديث، ودرَّس بمدارس، منها: دار الحديث الأشرفية، ولما ولي تدريسها، قال ابن تيمية: لم يلها من حين بُنيت إلى الآن أحقُّ بشرط الواقف منه. قال الذهبي: ما رأيت أحدًا في هذا الشأن أحفظَ منه، وأوذي مرة بسبب ابن تيمية لأنها لما وقعت له المناظرة مع الشافعية، وبحث معه الصفي