فتصرُّفُها صحيحٌ كتصرف الرجال، وإن لم تكن كذلك، فالحكمُ ببطلان وصاياها التي لا تتعلق بقربة تخصها؛ من حج أو صدقة أو كفارة هو الواجب، وكذلك تخصيصها لبعض القرابة دون بعض بنذر أو هبة أو تمليك، أو إقرار يظهر فيه التوليج، وأما تصرفاتها بالبيع إلى الغير، والمعاوضة، فالظاهر الصحة، وإذا ادعت الغبن، كانت دعواها مقبولة إن طابقت الواقع، ولا يحلُّ دفعُها بمجرد كونها مكلفة تولية للبيع، ولا غبن على مكلف؛ فإنها بمن ليس بمكلف أشبه، إلا في النادر، انتهى. مات صاحب الترجمة في صفر سنة 1158، وجميع عمره أربع وخمسون سنة، كما ذكره السيد العلامة إبراهيم بن محمد الأمير في مجموع له - رحمه الله تعالى -.
ولدت قبل سنة 640. وقال ابن رافع، والصفدي: ولدت سنة 639، وعلى كل حال، هي تلميذة ابن النحاس، وأحمد القرافي. قال الشوكاني: سمعَتْ كثيرًا، وأجاز لها جماعة، وحدَّث عنها جماعة كثيرة، ماتت في رجب سنة 732.
ولد سنة 816.
قال في "البدر الطالع": هو محدث اليمن وشيخُها، سمع من أبي الفتح المراغي بمكة، ومن جملة شيوخه ابنُ فهد المكي، واستفاد منه طلبةُ العلم، ورحلوا إليه، وله مصنفات، منها "غربال الزمان" في التاريخ، و"بهجة المحافل" في السيرة و"الرياض المستطابة"، ومؤلفاته مشهورة مقبولة نافعة ومفيدة، مات بحرض سنة 893، ودفن بها.
ولد تقريبًا سنة 1035.
قال في "البدر الطالع": أهمل ذكرَه أهلُ عصره، ولعل سبب ذلك - والله