صفة الفريضة، فإن حديث النهي عن أن تصلَّى صلاة في يوم مرتين، ربما كان شاملا لمثل صورة صلاة صاحب الترجمة، ولعله يجعله خاصًا بتكرير الفريضة بنية الافتراض.
وكان موته في سنة 734، انتهى - رحمه الله تعالى -.
كان أبوه تاجرًا، لم يولد له أربعين سنة، فلما حج، شرب ماء زمزم، ونوى حصول ولد، فأعطاه الله تعالى هذا الابن السعيد، قال في "البدر الطالع": جَدَّ في طلب الحديث بنفسه، وأخذَ الفقه والأصول والمعاني والبيان، وتصدَّر للإقراء بجامع بني أمية، ثم دخل بلاد الروم، واتصل بالسلطان بايزيد خان، فأكرمه وعظَّمه، فنشر هنالك علم القرآن والحديث، ولما مات تيمور في سنة 807، خرج من سمرقند إلى خراسان، ودخل هراة، ثم يزد، ثم أصبهان، ثم شيراز، ثم بصرة، ثم جاور بمكة، ثم قدم دمشق، ثم القاهرة، ودخل اليمن. وله تصانيف كثيرة نافعة (?)، منها: "الحصن الحصين"، و"جنة الحصن"، و"المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد".
ولد سنة 751، ومات بشيراز يوم الجمعة سنة 833 - رحمة الله تعالى عليه -.
ولد سنة 787.
قال في البدر الطالع: سمع بالمدينة عن أهلها، ودخل اليمن، فلقي أكابرها؛ كالمجد - صاحب القاموس -، وسمع منه ومن غيره، وبرع في الحديث، وفاق على الأقران، وصار المعوَّل عليه في هذا الشأن ببلاد الحجاز قاطبة، وانتفع به الناس.