اَهل فروع بسيار درازست، وطلبه علم عصر حاضر با محبت تقليد وبدع آن باز آند. معذلك، رجال بلاد شاسعة وعلماء أقطار بعيده وفضلاء ونبلاء مدائن دور دست، از عرب وعجم باوي محبت مي دارند وراهِ حسن ظن في سيرند، وبمكاتيب وتقاريظ مؤلفاتش غائبانه بصدق نيت واِخلاص طويت مي بردازند، واين قدر از براي تاديه شكر حضرت حق سبحانه حق سبحانه وتعالى بسيارست.
هنديانِ ظلمت شرست، وسكنه اِين اِقليم بدعت برست - اَكرسر نياز فرود نيارند مرا شكوه اَز اِيشان نيست، كه قدر شناسي اِيشان در واقع در خور اِزدَراست نه اِفتخار، معذلك اِبن حال جمله رجال اِين اَجيال نيست، بلكه ماجراي مشتى از فروعيان تقليد دوست بدعت بسند وجهله مستمد از مردم هندست، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227])
قال: فمن مؤلفاته الجليلة: تفسيرُ كتاب الله، المسمى: "فتح القدير" جمع فيه بين علمي الرواية والدراية، ومنها: "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار"، لم يكن يوجد - في إقليم اليمن - شرح على هذا الكتاب المضطر إلى كشف ما فيه من الأحكام سوى هذا الشرح النفيس، ومنها: "إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول"، جمع فيه زيد القواعد وبدائع الفوائد، ومنها: "السيل الجرار شرح الأزهار"، من أنفس الشروح على هذا الكتاب، وله غير ذلك من المؤلفات، وقد ذكر في بعض المعتمدين أن مؤلفاته الجليلة الحاصلة الآن المئة وأربعة عشر مؤلفًا عدد سور كتاب الله - عز وجل - مما قد شاع ووقع بها في الأمصار الشاسعة فضلاً عن القريبة غايةُ الانتفاع، والله - عز وجل - المسؤول أن يبارك للإسلام والمسلمين في أوقاته، وأن يمتع بحياته، آمين:
كُلُّنا عالِمٌ بأَنَّك فينا ... نعمةٌ ساعدَتْ بها الأقدارُ
فوَقَتْ نفسَكَ النفوسُ مِنَ الشَّر ... وزِيدَتْ في عُمْرِك الأعمارُ
وقد اعتنى بشرح بعض مناقبه وفضائله عدةٌ من العلماء الأعلام، والجهابذة الفخام، منهم: السيد العلامة إبراهيمُ بنُ عيد الله الحوثيُّ، ومنهم: بعض علماء كوكبان، عظماء القدر كبراء الشأن، ومنهم: السيد العلامة محمد بن محمد