ومن كلامه: تعلَّمنا العلم للدنيا، فدلَّنا على ترك الدنيا.
توفيِ بِهيت - بالكسر -: مدينة على الفرات فوق الأنبار، من أعمال العراق، سنة 181، وقيل: سنة 182، وقبره ظاهر بها يُزار.
قال ابن خلكان: وقد جمعت أخبارَه في جزأين.
كان أعلمَ أصحاب مالك بمختلِف قوله، وأفضَتْ إليه رئاسةُ الطائفة المالكية بعد أشهب، وروى عن مالك "الموطأ" سماعًا، وكان من ذوي الأموال والرباع، له جاه عظيم، وقدر كبير، وكان يزكِّي الشهودَ ويجرحهم، ومع هذا لم يشهد ولا أحد من ولده لدعوة سبقت فيه، ذكر ذلك القضاعيُّ في كتاب "خطط مصر"، قال بشر بن بكر: رأيت مالكَ بن أنس في النوم بعدَ ما ماتَ بأيام، فقال: إن ببلادكم رجلًا يقال له: ابنُ عبدِ الحكم، فخذوا عنه؛ فإنه ثقة.
كانت ولادته في سنة 150، أو سنة 155، وتوفي في رمضان سنة 214 بمصر، وقبرُه إلى جانب قبر الإمام الشافعي مما يلي القبلة - رحمه الله تعالى -.
كان أحدَ أئمة عصره، صحبَ الإمام مالكَ بنَ أنس عشرين سنة.
وصنف "الموطأ الكبير"، و"الموطأ الصغير"، وقال مالكٌ في حقه: إمامٌ أدرك من أصحاب ابن شهاب الزهري أكثرَ من عشرين رجلًا.
مولده في سنة 125، وقيل: سنة 124 بمصر، وتوفي بها يوم الأحد لخمس بقين من شعبان سنة 197، وقبره مختلف فيه.
وله مصنفات في الفقه معروفة، وكان محدِّثًا، قال يونسُ بنُ عبد الأعلى صاحبُ الشافعي: كتب الخليفة إليه في قضاء مصر، فخبأ نفسه، ولزم بيته، فاطلع عليه أسدُ بن سعد، وهو يتوضأ في صحن داره، فقال له: ألا تخرجُ إلى الناس فتقضي بينهم بكتاب الله وسنة رسوله؟ فرفع إليه رأسه، وقال: إلى هنا