وهم من الوهابيين، انتهى. وتاريخ تأليف هذا الكتاب سنة 1852، وعام مراجعته سنة 1871.
وسيأتي ذكر نجد وأميرها (?)، وذكر "محمد بن عبد الوهاب" نقلاً من كتاب "البدر الطالع" - إن شاء الله تعالى -، قال: وأما نجد، فهي ما يتصل بالشام شمالاً، والعراق شرقًا، والحجاز غربًا، واليمامة جنوبًا، وهي أطيب أرض في بلاد العرب، وقد لهجت به الشعراء كثيرًا، قال قيس بن المُلَوَّح:
تَمَتَّعْ من شَميمِ عَرارِ نَجْدٍ ... فَما بعدَ العَشِيَّةِ من عَرارِ
وقال الآخر:
سقى اللهُ نجدًا والسلامُ على نجدِ ... ويا حَبَّذا نجدٌ على القربِ والبُعْدِ
وفيها الأرض العالية، التي حماها كُلَيب بنُ وائل بنِ ربيعة، وأفضى ذلك إلى قتله، وانتشاب حرب البسوس (?) التي يُضرب بها المثل، وجبل عكاد الذي لم تثبت العربية الفصيحة - بعد تمادي الأجيال - إلا بين أهله، انتهى.
سمع على جماعة، قال الخطيب: كان أحد العباد المجتهدين، والعلماء المتقنين، حافظًا للحديث، بصيرًا بالأثر، ورد بغداد، وعاد إلى خراسان، فولي بها قضاء القضاة، وصنف الكتب وروى، ثم دخل بغداد - وقد علت سنه -، فحدث بها، وكتب الناس عنه، وكان من الفقهاء الكبار لأهل الري، كتب الحديث الكثير، وخرج وصنف التاريخ، وسكن بخارى، ومات بها سنة 477.
كان ثقة في الحديث، مكثرًا منه، وروى وحدَّث عن جماعة، وسمع منه غير