وصنف أكثر من ستين كتابًا، وكان الشيخ أَبو إسحق الشيرازي أحدَ من حمل جنازته، وقيل: إنه ولد سنة 391، والله أعلم. ورُئيت له منامات صالحة بعد موته، وكان قد انتهى إليه علمُ الحديث، وحفظه في وقته، هذا آخر ما نقلته من كتاب ابن النجار - رحمه الله تعالى رحمة واسعة -، ذكره ابن خلكان.
قال ابن خلكان: ورأيت على ظهر كتابه "الغريبين": أنه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، والله أعلم. كان من العلماء الأكابر، وما قصر في كتابه المذكور، ولم أقف على شيء من أخباره لأذكره، سوى أنه كان يصحب أبا منصور الأزهريَّ اللغويَّ، وعليه اشتغل، وبه انتفع وتخرّج، وكتابه المذكور جمع فيه: بين تفسير غريب القرآن الكريم، والحديث النبوي، وسار في الآفاق، وهو من الكتب النافعة.
وقيل: إنه كان يحب البذلة، ويتناول ... في الخلوة، ويعاشر أهل الأدب في مجالس اللذة والطرب، عفا الله عنه وعنا، أشار الباخرزي في ترجمة بعض أدباء خراسان إلى شيء من ذلك، والله أعلم.
وكانت وفاته في رجب سنة 401 - رحمه الله -.
والهروي - بفتح الهاء والراء - نسبة إلى هراة، وهي إحدى مدن خراسان الكبار، فتحها الأحنف بن قيس صلحًا من قبل عبد الله بن عامر.
والفاشاني - بفتح الفاء وبعد الألف شين معجمة وبعد الألف الثانية نون - نسبة إلى فاشان، وهي قرية من قرى هراة، ويقال لها: باشان - بالباء الموحدة أيضًا -، ذكره السمعاني.
رحل في طلب الحديث، ولقي أعيان المشايخ، وكان شافعي المذهب، ورد