وهذا الأخير أورده الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" وزاد عليه أشياء، ونظمها، ذكرتها في "دليل الطالب" فليراجع.
الإمام بنُ الإمام، الحافظ بن الحافظ، سمع أباه وغيره.
قال ابن مندَهْ: صنف ابن أبي حاتم "المسند" في ألف جزء، وله "مقدمة الجرح والتعديل"، و"اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار"، وله "الجرح والتعديل (?) " في عدة مجلدات تدل على سَعَة حفظه وإمامته، وكتاب "الرد على المجسمة"، وله تفسير كبير - سائره آثار مسندة - في أربع مجلدات.
وكان يُعد من الأبدال، وقد أثنى عليه جماعة بالزهد والورع التام، والعلم والعمل، توفي في المحرم سنة 327 - رحمه الله تعالى -.
كأن كبير الشأن، جليل القدر، حسنَ الخطّ، واسع الرواية، له أصحاب وأتباع، وله تصانيف كثيرة، وردود جمة على أهل البدع، توفي سنة 470.
قال ابن رجب في "طبقاته": كان كثير السماع، كبير الشأن، سافر إلى البلاد، وخرج التخاريج، وكان متمسكًا بالسنة، معرضًا عن أهل البدع. وكان سعد بن محمد الزنجاني يقول: حَفظ اللهُ الإسلام برجلين: أحدُهما بأصبهان، والآخر بهراة: عبد الرحمن بن منده، وعبد الرحمن الأنصاري. وقال يحيى بن منده: كان عمي سيفًا على أهل البدع.
وقال إسماعيل التيمي: خالف أباه في مسائل، وأعرض عنه مشايخ الوقت، وما تركني أبي أسمع منه، قال ابن رجب: وهذا ليس بقادح إن صح.