وقال آخر:
ناديت هيذان والأبواب مغلقة ... ومثل هيذان سنّى فتحة الباب
كالهندواني لم تفلل مضاربه ... وجه جميل وقلب غير وجّاب
وقال آخر:
أرى كلّ ريح سوف تسكن مرة ... وكلّ سماء ذات درّ ستقلع
ولست بقوّال إذا قام حالب ... لك الويل لا تجهد لعلك ترضع
ولكن إذا جادت بما دون حلبها ... جهدنا ولم نمذق بما نتوّسع
وقال آخر:
تمنى رجال أن أموت وغايتي ... إلى أجل لو تعلمون قريب
وما رغبتي في أرذل العمر بعدما ... لبست شبابي كله وقشيبي «1»
وأصبحت في قوم كأن لست منهم ... وباد مروني منهم وضروبي
وأنشد:
رأيت الناس لما قلّ مالي ... وأكثرت الغرامة ودّعوني
فلما إن غنيت وغاب وفري ... إذا هم لا أبالك راجعوني
وقال الآخر:
وكنا نستطب إذا مرضنا ... فصار سقامنا بيد الطبيب
فكيف نجيز غصّتنا بشيء ... ونحن نغصّ بالماء الشريب
وقال عدي بن زيد:
لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري
وقال التّوت اليماني، ويروى «التوب» بالباء، والتوت هو الصواب. وهو المعروف بتويت، فكبره هنا:
على أي باب أطلب الأذن بعدما ... حجبت عن الباب الذي أنا حاجبه