وقال الخريمي:

اخلع ثيابك من أبي دلف ... واهرب من الفجفاجة «1» الصّلف

لا يعجبنك من أبي دلف ... وجه يضيء كدرّة الصدف

إني وجدت أخي أبا دلف ... عند الفعال مولّد الشرف

وأنشد ابن الأعرابي:

أهلكتني بفلان ثقتي ... وظنون بفلان حسنه

ليس يستوجب شكرا رجل ... نلت خيرا منه من بعد سنه

كنت كالهادي من الطير رأى ... طمعا أدخله في مسجنه

زادني قرب صديقي فاقة ... أورثت من بعد فقر مسكنه

وأنشدنا:

إذا المرء أولاك الهوان فأوله ... هوانا وإن كانت قريبا أواصره

فإن لم تقدر على أن تهينه ... وقارب إذا ما لم تكن بك قدرة

وقارب إذا ما لم تكن بك قدرة ... وصمّم إذا أيقنت إنك عاقره

وقال بعض ظرفاء الأعراب:

وإذا خشيت من الفؤاد لجاجة ... فاضرب عليه بجرعة من رائب

وهذا من شكل قوله:

ذكرتك ذكرة فاصطدت ظبيا ... وكنت إذا ذكرتك لا أخيب

وقال بعض المحدثين:

ما أشبه الأمرة بالوصل ... وأشبه الهجران بالعزل

وقالت الخنساء:

لم تره جارة يمشي بساحتها ... لريبة حين يخلى بيته الجار

مثل الرديني لم تدنس عمامته ... كأنه تحت طيّ البرد أسوار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015