المماليك البحيرة قد مسه الرق فاجتمعوا وأقاموا الشريف حصن الدين ثعلب بن الأمير نجم الدين علي بن الأمير الشريف فخر الدين اسماعيل بن حصن الدولة مجد العرب ثعلب الجعفري في سنة احدى وخمسين وستمائة، فقاتلهم الأتراك وأمسكوا الشريف وأصحابه. ثم مضوا بعد موقعة دروط إلى ناحية سخا بالغربية وقد اجتمع بنو سنبس ولواتة ومن معهم، فأوقعوا بهم وقعة شنيعة قتلوا فيها رجالهم وسبوا حريمهم ونهبوا أموالهم فذلت سنبس بعد ذلك وقلت وصارت متفرقة بالغربية. وكان من حلفاء سنبس عُذْرَةُ ومُدْلج، ويجاورهم فرقة من كنانة بن خزيمة كان مقدمهم في خلافة الفائز بنصر الله عيسى بن الظافر ووزارة الصالح طلائع بن رزيك لآخرين. ويجاورهم فرقة من بني عدي ابن كعب رهط أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومقدمهم خلف بن نصر بن منصور بن عبيد الله بن علي بن محمد بن أبي بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، العُمري، ونزلوا بالبرلُّس، وكانوا هم والكنانيون من ذوي الأشارة المذكورة في نوبة دمياط. وخَلَفٌ هذا هو جد بني فضل الله بن المحلى بن دعجان بن خلف بن نصر الذين وَلُوا كتابة السر لملوك الترك بالقاهرة ودمشق نحو مائة سنة. وجُذَام، وهم بنو جذام، واسمه عامر ويقال عمرو بن عدي بن الحارث بن مُرَّة ابن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015