وبنو رايس وبنو ناب وبنو شاد وكان بنو شاد هم الأمراء. وبنو عجيل من الريب وهم العجيلية وفيهم الإمرة أيضا. وزعم بعضهم أن بني شاد من بني أمية وصلوا حين طُردوا إلى القصر الخراب المعروف بهم، وكان معهم رجل من ثقيف معه قوس فسموه القوس، وعرفت ذريته بالقوسية والقوسة ودعوتهم لبني شاد وهم بطوخ. وكذلك يدعى أنهم خلق سوى القوسة منهم هذيل وهم بطوخ أيضا. ومنهم بنو طماخ وبنو فضالة وهم بمنفلوط وبنو خيار وهم بفرشوط. وزعم قوم أن بني شاد من العجيل بن الريب وإنما هم إخوتهم، فان العجيل كان قد تزوج أخت إبراهيم بن شاد فولدت ابنا سمته شاديا فتوهم من لا علم له أن بني شاد من بني العجيل. وزعم آخرون ان ابن الريب من ولد شمس بن ذي الجوشن قاتل الحسين بن علي رحمه الله تعالى ولعن قاتله، وليس كذلك. وأما جهينة فانها من قبائل اليمن وهي جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وهي قبيلة عظيمة وفيها بطون كثيرة وهي أكثر عرب الصعيد وكانت مساكنهم في بلاد قريش فأَخرجتها قريش بمساعدة عساكر الخلفاء الفاطميين ونزلوا في بلاد إخميم أعلاها وأسفلها. وروى أن " بليًّا " وبطونها كانت بهذه الديار وجهينة بالأشمونين جيرانا بمصر كما هم بالحجاز، فوقع بينهم واقع أدى إلى دوام الفتنة، فلما خرج العسكر لإنجاد قريش على جهينة خافت بلى، فانهزمت في أعلى بلاد الصعيد إلى أن أديلت إلى قريش وملكت دار جهينة.