ولما قدم الغز صحبه أسد الدين شيركوه إلى مصر كان بأرض مصر من العرب طلحة وجعفروبلى وجهينة وسيبان وعذر وعذرة وطيء وسنبس وحنيفة ومخزوم. وفي جرائد الدولة الفاطمية منهم ألوف. وجذام من قدماء عربان مصر قدموا مع عمرو بن العاص. وكانت لهم عدة إقطاعات منها هُرْبَيط وتل بَسْطه ونوب ورم وغير ذلك. وكان إقطاع ثعلبة جميعه في مناشير جذام وإنما السلطان صلاح الدين وسع لثعلبة في بلاد جذام وكذلك كانت فاقوس وما حولها لهلبا سويد. وأمرّ جماعة منهم بالبوق والعلم، فَممَّنْ أمر منهم أبو راشد بن حبشي بن نجم بن إبراهيم بن مسلم بن يوسف بن واقد بنغدير بن عقيل بن قرة بن موهمب بن عبيد بن مالك بن بن سويد. ودحية ونابت ابنا هانيء بن حوط بن نجم بن إبراهيم. ولم تزل الإمرة في نجم وبنيه. وكانت البَرَمون للحيادرة ولد حيدرة بن معروف بن معروف بن حبيب ابن الوليد بن سويد وهم طائفة كثيرة. ولبنى عمارة بن الوليد بن سويد وفيهم عدد. وممن أمرّ معبد بن منازل وأقطع لمنى أبو جعشم من ولد مالك بن هلبا بن مالك بن سويد. وأمرّ واقتنى عدة من المماليك الأتراك والروم " وغيرهم " وبلغ من الملك الصالح نجم الدين أيوب منزلة وارتفع من قدره في سلطنة المعز أيبك وقدَّمه على عرب ديار مصر. ولم يزل على هذا حتى قتله غلمانه، فأقام الملك المعز ابنيه سلمى ودغش عوضه، ثم قدم دغش دمشق فأمّره الملك الناصر يوسف ببوق وعَلَم