ولقد كان الامام البنا عليما بالدعوة فقيها بالنفوس ولا يفوت من يملك هذا الفقه ان في الجماعة فئة معرضة لهذا المدخل الشيطاني الخطير لذلك نادى هذه الفئة: لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين وحقائق اليوم أحلام الأمس وأحلام اليوم حقائق الغد ولا زال في الوقت متسع ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد والضعيف لا يظل ضعيفا طول حياته والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين:
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض".
ان اليأس سلاح صغير من الأسلحة التي يستخدمها عدو الله في حربه مع الحق وانه لا يقارن بتلك الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الشيطان في معركة الاستفزاز والجلب.
الاستفزاز
معركة هائلة الغبار متطاير الرؤية تكاد ان تكون معدومة وأصوات الشياطين في كل مكان تنادي للباطل وتدعو اليه ...
أصوات كثيرة لا حصر لها من تشكيك في القرآن وأفكار مستوردة ضالة وآراء شاذة ودعوات للأباحية وأغان هابطة.
نعيق مزعج ينادي في كل مكان على هذا الكوكب
" القضاء القضاء على الحق"" واستفزز من استطعت منهم بصوتك".