وحل الضلال وها هي جيوش الشيطان تسير وكل يوم ينظم اليها الكثير من بني آدم بسبب احكام ابليس تنفيذ مخططه بالاغواء.
ويكشف الله مخططه الرهيب ويجلي خطة عدوه عاليا وتبدو واضحة لكل من اراد ان ينظر انها مليئة بالمداخل من امر بالسوء بالتصور والفعل وتخويف بفقر قاتل وتخويف باولياء الباطل والقاء الاماني الكاذبة وايقاع العداوة بين افراد الاسرة الواحدة والمجتمع الواحد والامة الواحدة والصد عن ذكر الله باليسر والعسر وتزيين الباطل في عيون اصحابه واستهواء يثقلهم للارض وايماء بجدل عقيم وتحريم لما احل الله من الطعام واللباس والنساء وغرس الياس من النصر وتفكيك للاسرة ونزغ بالعجب بالنفس والاستعلاء على الغير والاستفزاز بصوته القبيح ومشاركة بالاموال بالاولاد والقاء الهمزات الخفيةفي نظرة بشهوة او فكرة لا تعين على ذكر الله وغضب للنفس ونجوى بين اثنين ليحزن الذين آمنوا واستحواذ على النفوس بالشهوات ووسوسة تنقلك من عالم الخشوع الى عالم النسيان وغيرها قليل لا تحصيها ورقاتنا القليلة.
ولقد اوضح الله لعباده هذه المداخل كلها لتعينهم في حربهم مع عدوهم فاخذتها فئة من الناس ودرستها دراسة وافية ووضعت الجيوش على جميع الثغور كي تصد كل هجمة من العدو وتحكم الحراسة للقلب لئلا يدنسه العدو الحاقد وفئة اخرى فتحت ابواب قلوبها على مصراعيها وغزت الشياطين قلوبها حتى تحولت قلوبهم الى معسكرات لجيوش الشيطان.
وتسير الجيوش جيوش الشيطان حتى تصل الى الغاية التي رسمها عدو الله وصلت الى نهاية الطريق بعد ان سارت طيلة هذه الدنيا على هذا الكوكب الصغير ولكن اين الغاية؟
اين المتعة؟ اين انا؟
هاهي الغاية المضحكة والمبكية في آن واحد.