الأمر بالسوء

ان أعمال الشيطان كلها ومداخله تندرج تحت الامر بالسوء لأنه لا يعرف الا الأمر بالسوء فأخبر عنه تعالى:

" انما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ". لأن الأمر بالسوء هو الضمان الوحيد لتحقيق غاياته فمنطق الجاهلية يقول ان الغاية تبرر الوسيلة وقد يخدع البعض ويلبس بعض أوامره ثوب الحق ولكنه أبدا لا يريد الا السوء فلقد اخذ اذنا من الله وعهودا على نفسه بأن يؤذي بني آدم اشد الايذاء ويحاربهم بكل وسيلة ويقتحم دورهم في كل مكان ويستولي ويستنزل من بني آدم حظا معلوما فقال:

" لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ".يحيد بذلك النصيب المفروض عن الطريق السوي طريق الاستقلال من قيود الشهوة التي تخضع الانسان وتجعله ساجدا عابدا لها من دون الله ويأمرهم بالقيام بأعمال سخيفة كقطع آذان الأنعام حتى يصبح ركوبها وأكلها حراما دون أن يحرمها الله ويأمرهم بتغير خلق الله بقطع أجزاء من الجسم أو تشويهها ولئن كانت هذه الأوامر في عهد الجاهلية فان أوامره بهذا العهد ازدادت وتنوعت في أعياد مفتعلة وعادات غريبة وسياسة حمقاء وأكبر سوء يأمرهم به هو التحاكم الى الطاغوت وترك التحاكم الى الحق.

الحكم بالباطل هو التمسك بكل شيء من وضع البشر.

وأحكام سخيفة هشة وترك ما وضع الله لهذا الانسان من الحق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015