من وحي الباطل

ان من سنن الله ان قيض لهذا الحق اعداء وليس عدوا واحدا اعداء من صنفين مختلفين من الخلق من الانس والجن وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن

والشيطان كلمة تطلق على كل من استشرى شره وقام يدعو للشر سواء كان من الجن او الانس والكثير لا يعرف هذه الحقيقة فهو يحترس من شياطين الجن ولا يحترس من شياطين الانس وكيف يستطيع تمييزه وهو انسان مثله يشرب كما يشرب وياكل كما ياكل وينام كما ينام ولهما نفس الاعضاء.

من هنا تكمن الخطورة في خطة عدو الله لقد رسم الخطة ووحد الهدف فجميع الشياطين هدفهم واحد وغايتهم واحدة سواء كانوا من الجن او الانس وهي قيادة الانس والجن الى جهنم او بمعنى اوضح انارة طريق الهلاك لمتبعيهم ويمتازون بصفات كثيرة تؤهلهم لتحقيق هدفهم منها ايحاء بعضهم لبعض زخرف القول يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا"

يمد بعضهم بعضا بوسائل الخداع والغواية وفي الوقت ذاته يغوي بعضهم بعضا وهي ظاهرة ملحوظة في كل تجمع للشر في حرب الحق واهله ... ان الشياطين يتعاونون فيما بينهم ويعين بعضهم بعضا على الضلال ايضا انهم لا يهدون بعضهم بعضا الى الحق ابدا ولكن يزين بعضهم لبعض عداء الحق وحربه والمضي في المعركة معه طويلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015