الكذب والجبن

والكذب من ابرز صفات ابليس اذ انه يستخدمه لتسهيل تنفيذ مخططه. وهو اول وسيلة استخدمها مع آدم ويستخدمها مع بني آدم في كل زمان ومكان فمخططه لا ينجح الا بذلك وما يعدهم الشيطان الا غرورا"

وحتى اتباعه لا ينجحون الا بذلك ولو انهم كشفوا للناس عن حقيقته نواياهم الخبيثة لولى الناس عنهم فلا بد من رفع الرايات الكاذبة ليجذبوا الناس اليهم فيرفعون رايات الحرية والمساواة والاخاء ولا شىء من ذلك في عالم الواقع.

ولقد ظهرت هذه الصفة بصورة عملية في معركة بدر عندما عزم الكفار على محاربة المسلمين " فتبدى لهم ابليس في صورة سراقة بن مالك المدلجي وكان من اشراف كنانة فقال لهم: ط لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم" من ان تأتيكم كنانة بشىء تكرهونه فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم فلما بعثوا للقتال وراى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فر ونكص على عقبيه فقالوا: الى اين يا سراقة الم تكن ققلت انك جار لنا لا تفارقنا فقال:" اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب وصدق في قوله اني ارى ما لا ترون وكذب في قوله اني اخاف الله"

لقد القى في نفوسهم ان لا غالب لكم اليوم من الناس واوحى اليهم انهم هم الاقوياء وخدعهم بكثرتهم وقام يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ... ومع ذلك كله خسروا المعركة وذلك لان وحيهم كان من وحي الباطل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015