وفي سنة 354 توفي أبو الطيب المتنبي وكان موالده بالكوفة سنة 303، وعمر إحدى وخمسون سنة وكان أشهر من أن يذكر.
وفي سنة 357 توفي الأستاذ كافور بمصر.
وفي سنة 358 بعث المعز أبو تميم معد بن المنصور العبيدي أبا الحسن جوهرا إلى مصر لما توفى كافور الخدشي أمير مصر فلما وصلها جور فتحها في شعبان.
وفي سنة 359 أنفذ جوهر إلى المعز لدين الله حدية جميلة صحبه ولده جعفر بن رجب.
وفي سنة 360 وصل الحسن بن أحمد القرمطي إلى دمشق وقتل جعفر ابن فلاح. وتغلبت القرامطة على دمشق وصاروا إلى الرملة.
وفي سنة 361، خرج أبو تميم من المنصورية راحلا إلى المشرق في أواخر شوال لثمان بقين منه وأستخلف على إفريقية أبا الفتوح الصنهاجي.
لما خرج أبو تميم من إفريقية إلى المشرق أستخلف يوسف المذكور وأمر الكاتب أن يكتبوا إلى العمال وولاة الأشغال بالسمع والطاعة لأبي الفتوح. ورحل أبو تميم إلى مصر فاحتلها وأمن أهلها وأتخذها دار ملكه وبقى أبو الفتوح أميرا على أفريقية والمغرب كله قال القضاعي لما وصل أبو تميم إلى الإسكندرية توجه إليه من مصر القاضي والشهود وأعيان من أهل البلد منهئين وداعين ومسلمين. ثم أستقر بقصر المعز في السابع لرمضان.