(برغواطي) . وكان يونس قد قتل خلقا كثيرا من البربر حتىلا أطاعوه وعلى دينه تابعوه. وقال سعيد بن هشام المصمودي في وقعة بهت قصيدة طويلة منها وافر:

قفي قبل التفرق فاخبرينا ... وقولي واخبري خبرا مبينا

هموم برابر خسروا وضلوا ... وخابوا لا سقوا ماء معينا

يقولوا النبي أبو عفير ... فأخزى الله أم الكاذبينا

ألم تسمع ولم تر يوم بهت ... على آثاري خيلهم رنينا

رنين الباكيات بهم ثكالي ... وعاوية ومسقطه جنينا

هنالك يونس وبنو أبيه ... يوالون البوار معظمينا

فليس اليوم ردتكم ولكن ... ليالي كتم مستيسرينا

يعني بقوله مستيرين من المياسرة أصحاب ميسرة. فأما الضلال الذي شرع لهم فأنهم يقرون بنبوة صالح بن طريف وأن الكلام الذي ألف لهم هو وحي من الله تعالى لا يشكون فيه تعالى الله عن قولهم وفرض لهم صوم رجب وأكمل رمضان وخمس صلوات في اليوم وكذلك في الليلة والضحية اليوم الحادي عشر من المحرم وفي الوضوء غسل السرة والخاصرتين ثم الاستنجاء والمضمضة وغسل الوجه ومسح القفا وغسل الذراعين والمنكبين ومسح الرأس ثلاث مرات ومسح الأذنين كذلك ثم غسل الرجلين من الركبتين وبعض صلاتهم دون سجود وبعضها على كيفية صلاة المسلمين. وهم يسجدون ثلاث سجدات متصلات ووجوههم وأيديهم من الأرض مقدار نصف شبر ويقرءون نصف قراءتهم في وقوفهم ونصفها في ركوعهم ويقولون في سلامهم بكلامهم: (الله فوقنا لا يغيب عنه شيء في الأرض ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015