ويعلم أنا لا نزال ولم نزل ... على ثغرة المرمى قعودا وجثما
وفي زعم هذا الأحمق الوغد انه ... وأصحابه أهل الهدى حين قسما
وإن ذوي الإسلام أهل ضلالة ... وأهل ابتداع بئسما قال إذ رمى
ذوي الدين بالغي الذي هو أهله ... وكان بما أبدى أحق والوما
أيوصف بالإسلام من كان مشركاً ... ويوصف بالاشراك من كان مسلما
لعمري لقد جئتم من القول منكرا ... وزورا وبهتانا وأمرا محرّماً
فيا ويحه أن لم يتب من ضلاله ... لسوف يرى جهراً ويصلي جهنما
فصل: قال المعترض بعد أن أصّل أصلين ينبني بزعمه بطلان الأصل الأدنى بالكلام على الأصل إلا بعد قال: فأقول الأصل الأدنى ظهور محمد بن عبد الوهاب، وقد بلغ بدعوته الضالة ما بلغ وملأت البلاد والأقطار وكلامه ودعوته مؤسسة على دعوى من قبله فمن قلد من قبله وهو الأصل الأصيل لهذا الفساد الذي عم العباد والبلاد وهو الشيخ ابن تيمية إلى آخر ما قال.
والجواب: أن يقال: سبحان من طبع على قلوب أعدائه فاصمهم وأعمى أبصارهم فإن هذا الجاهل الذي أعمى الله بصيرة قلبه لما لم يكن لديه