فللدين أنصار حماة تجردوا ... وقد فوقوا نحو المعادين أسهما

وقد خلت أن الربع أقفر منهموا ... فأجريت أقلاما من الجهل والعما

برد عيييّ سامج لا يقوله ... ويحكيه إلا من يكون مبرسما

أو الأحمق المسلوب لبة عقله ... ولو كان ذا عقل إذا ما تكلما

ولكنه من غيّه وغبائه ... بثبج خُداريّ من الجهل قد ظما

فصل في ذكر شيء من كلام الشيخ في رسائله ودعوته إلى الله التي سماها هذا المكي أصل كل ضلال وفساد، فتأمل ما ذكر الشيخ رحمه الله بعين البصيرة والأنصاف، وإياك ورد ما فيه قبل التأمل بالجهل والاعتساف لما منّ به أهل الضلال والشقاق والخلاف، فقد وضعوا من الأكاذيب والهذيان ما تنفر عنه صبيان العقول من عبدة القبور والأوثان، وتشمئز منه نفوس أهل الغي والطغيان وتراهم عند سماع ذكر الوهابية كالحمرة المستنفرة بلا أرسان ويفزعون منهم كالغيل حين يقال للصبيان فتأمله بشراشر قلبك وسرج ثاقب فكرك في غور معانيه، وفصاحته ورصانة مباينة، قال رحمه الله تعالى في رسالة له المسألة الأولى إن الله خلقنا وصورنا و

طور بواسطة نورين ميديا © 2015