البواكير (صفحة 66)

والقراءة- بعضها عن بعض، بحيث إن المقصّر في أحدها لا ينجح. (3) أن تكون علامة النجاح في كل الفروع المذكورة خمساً على الأقل. وغيرُ خاف أن اللغة آلة فهم الدروس جميعاً، فلا يتم للمقصّر فيها فَهمُ درسٍ ما، وإذا نحن أمنّا إخراج تلاميذ متينين في العربية من مدارسنا الابتدائية فقد أمنّا استعدادهم للتضلع في كل الفروع على الإطلاق".

من هذا التقرير تعرف مقدار استهانة هذا البرنامج باللغة العربية وإهماله أمرها، وابحث في حامليها ما شئت فإنك لا تجد فيهم عشرين في المئة يقرؤون صفحة عربية بلا خطأ.

أما التاريخ فحسبك أن تعلم أن التلاميذ قاطبة (نعم، قاطبة؛ إنّي أبصر ما أقول، هل تسمع؟) لا يعلمون من تاريخ قُتَيبة بن مسلم أو المُهَلَّب ربع ما يعلمون من تاريخ نابليون أو الإسكندر، ولا من أنباء الأدارسة أو ابن طولون ما يعلمون من أبناء ملوك الفرنسة من بني البورْيون!

هذه هي نتيجة من نتائج تدريس التاريخ في مدارسنا، فانظر إذن -هداك الله- وقدِّرْ ما تريد، وبالغ في الظن بإهماله ما شئت، فلن تكون مخطئاً! وكذلك نقول في إهمال الدين وعلومه.

* * *

هذا هو برنامج التعليم الابتدائي وهذه هي نتائجه، وهذا هو الواجب المُلقَى على عاتق أعضاء المجلس، وهذه هي دعوتي إياهم للنهوض به.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015