فوجدت فيه ضالّتي، وهذا هو نصه:
"تأخر التعليم العربي في المدارس الابتدائية خلال المدة الأخيرة إلى درجة صار من الممكن فيها أن نجد بين تلاميذ الصف السادس الثانوي، وحتى الخامس أيضاً، من لا يفرّقون بين الاسم والحرف! وحتى صار من النادر وجود أناس لا يلحنون في القراءة ولا يخطئون في الإملاء، أو تسلم لهم جُمَل صغيرة -يُنشئونها- من الأغلاط. ولا ريب في أن السبب الوحيد في ذلك هو تراخي قانون الفحص الابتدائي (?) (وأزيد أنا: وغيره من الفحوص، ولا سيما في البكالوريا (?)) تراخياً جعل نجاح الذي تكون علامته في العربية نصفاً من عشر أمراً مستطاعاً. إن الواضح أن كل المقصود من المدارس الابتدائية هو تعليم القراءة والكتابة قبل أي شيء آخر، والطالب الضعيف فيهما هو في العرف غيرُ متمِّمٍ تحصيلَه، فمن المأمول -تلافياً لهذا الأمر- تحوير القانون إلى صورة تكفل المصلحة العامة أكثر وتصون اسم التحصيل الابتدائي السوري من هذا الضعف المخجل، بحيث لا ينجح إلا من كان يحسن القراءة والكتابة. والذي أراه: (1) أن يُجعَل للقواعد العربية علامة خاصة في الفحص التحريري مع وضع أسئلة تطبيقية على الإملاء. (2) أن تستقل علامات الفروع الأربعة -الإملاء والإنشاء والقواعد