البواكير (صفحة 319)

-حيث أنزلنا الملك ضيوفاً عليه- أقبل علينا وفدٌ من الطلاب النابهين، جاؤوا يحملون إليّ تحيّات إخوانهم وسلامهم. فاستقبلتهم في بهو الفندق الفخم وحدثتهم وحدثوني، فإذا أنا بين فِتية يعرفون أدباء سوريا وعلماءها، ويَتْلون عليّ من شعر خير الدين ومَرْدَم والبِزِم وجبري (?)، ويحدثونني عن كُرْد علي ومصنفاته (?)، ومعروف ورواياته (?)، ويقرؤون عليّ من شعر العطار والزركلي والمحاسني (?). وإذا هم أَعرَف بما كتبت وألّفت مني أنا! فامتلأت نفسي سروراً بهم وإكباراً لهم، لحرصهم على الأدب واهتمامهم بأهله، وعطفهم على أدبنا وعنايتهم بأدبائنا. ثم أهدوا إليّ طائفة صالحة من الكتب التي أخرجها أدباء الحجاز الشباب، ثم تكرّموا فدعوني إلى حفلة تكريمية تقام مساء الغد، فحاولت أن أشكر لهم فضلهم عليّ واجتهدت في أن أتخلص من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015