والعجيب يا صديقي أنّي كلما خالطتني هذه العقيدة ازددت قوة على قوتي، وأحسست روحاً سامية تحلّ في روحي، فأزهد في الناس وفي كل ما يعتزّون به، وأغتدي وأنا آنَسُ بالفقر وأحب الظلام، وأشعر أن نفسي تتصل بعالم آخر تطلب عنده ما أعجزها وجوده في هذا العالم، عالم المجامع والجمعيات والمكر والنفاق. تتصل بعالم الخير والحق والجمال، تتصل بالله، والله حسبنا ونعم الوكيل.
* * *