العربية ببلده. [ومن مصنفاته: كتاب القانون في النحو] 1.
توفي بأزمورة2 من ناحية مراكش سنة سبع وستمائة3.
264- عيسى بن عمر4.
أبو عمر الثقفي، وقيل مولى خالد بن الوليد المخزومي5، ونزل في ثقيف. أخذ القراءات والنحو عن عبد الله بن أبي إسحاق6، والحروف عن ابن كثير وابن محيصن، وله اختيارات على قياس العربية، وروى عنه الأصمعي والخليل ومن في طبقتهم، وأبو الأسود الدؤلي لم يضع إلا إلى باب الفاعل والمفعول، وكمله عيسى بن عمر وبويه وهذبه، وسمى ما شذ عن الأكثر لغات، وكان يطعن على العرب، ويخطئ المشاهير منهم كالنابغة وغيره، وكان صاحب تقعير واستعمال للغريب الوحشي، وكان به ضيق نفس، فوقع يوما بالسوق، ودار الناس حوله يقولون: مصروع، فمن بين قارئ ومعوذ، فلما أفاق نظر إلى ازدحامهم فقال: ما لي أراكم تتكأكئون عليَّ تكأكؤكم على ذي جنة، افرنقعوا عني، فسمع أحد الجمع قوله،