وابنا طِمِر: جبلان، وكذا ابنا شمام، وابن الأرض: الذئب، وابن برّة: الخبز، وابن بُهلْلُ: الباطل، وابن خفا: من ولد ليلاً. وابن جلا: من ولد نهاراً وهذه أيضاً كثيرة جداً (?).
وأما البنات فقال ابن السكيت: بنات بَخْر (?) وبنات مَخْر: سحائب يجئن قُبُل الصيف مُنْتَصِبات رقاق، ويقال: إحدى بنات طَبَق، يضرب مثلاً للدَّاهية، وبنات الليل: الأحلام، وبناتُ الصدر: الهموم، ويقال للنساء: بنات نَقَري، وللرجال: بنات نَظَري، وبنتُ الأرض، وبنت الجبل: الحصاة، وبنت السَّير: الإبل، وبنت دَجْلة: السَّمَك، وبُنَيَّات الطَّريق هي: الطُّرُق الصغار، تنشعب من الجادّة وهي التُرهَّات الى غير ذلك من الأمثلة وهي كثيرة جداً (?).
وأما الأخوة فكما يقال: تركته أخا الخير، أو الشر أي هو بخير أو شرٍ، وقال بعض الصحابة للنبي (صللم): لا أكلمك إلا أخا السِّرَار، وتركته أخا الفراش، وأخا الموت، وأخا سقم، وهو أخو رغائب أي يرغب في العطاء الى غير ذلك من الأمثلة.
وأما الأذواء والذوات فكما يقال للمرأة: وضعت ذا بَطْنها أي حَمْلها، وما فلان بذي طعم: إذا لم يكُن له نَفْس، ولقيتُه أول ذات يَدِين: أي أول شيء، أو ذات العُويَم: أي من عام أول، ولقيته ذات صبحة أي بكرة، وإني لألْقي فلانا ذات مَرار، أي أحياناً المرَّة بعد المرَّة وذات الجنْب: داء، وذات أوعال: جبل، تقول لقيتهُ ذات يومٍ وذات ليلة، وذات غَدَاة وذات العِشاء ولم يقولوا ذات شهر ولا ذات سنة (?).
وعقد ابن دريد في الوشاح (?): بابا للأذواء من الناس، ذكر فيه خَلْقا منهم: ذو النون يونس، وذو الكِفْل: نبي، وذو القَرْنين: الاسكندر، وذو النُّورَين: عثمان، وذو الجَنَاحين: جعفر، وذو الشهادتين: خزيمة (?)، ومن هذا النوع {عَليمٌ بِذاتِ الصُّدُور} (?) {وَأصلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُم} (?) (55/ ... ) و {تَزاورُ عن كَهْفِهِمْ ذاتَ اليَمين} (?) أراد الجهة،