مَيْمُونَةَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} نِعْمَ الْمَسْكَنُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَمَنْ صَلَّى فِيهِ صَلاةً كَانَتْ بِأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ قَالَتْ فَمَنْ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ قَالَ {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} فَلْيُهْدِ زَيْتًا وَهَذَا مُرْسَلٌ فَظَاهره شُهُود مَكْحُول سُؤال مَيْمُونَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وعَلى تَقْدِير رِوَايَته لَهُ عَنْهَا فَهُوَ لَمْ يسمع مِنْهَا وَالَّذِي قبله أصح وَزِيَاد وثقة ابْن حبَان ومروان بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي وَكَذَا وثقا أَخَاهُ عُثْمَان وَهُوَ مَشْهُور بالرواية عَنِ الصَّحَابَة وَبَاقِي رِجَاله أَيْضا ثِقَات وَلذَا قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح الْمُهَذّب عَنْ سَنَد ابْن ماجة إِنَّه لَا بَأْس بِهِ بَل قَالَ العلائي إِنَّه حَدِيث حسن أَوْ صَحِيح إِن شَاءَ اللَّه قَالَ وَهُوَ أقوى مَا ورد فِي مِقْدَار المضاعفة فِي الصَّلَاة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَحِينَئِذٍ فَقَوْل الْحَافِظ عَبْد الْحق إِنَّه لَيْسَ بِقَوي وَكَذَا قَوْل الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه إِنَّه مُنكر جدا فِيهِ نظر ومقالة