وَأكْرم نَفسِي أَن أضاحك عَابِسا

وَأَن أتلقى بالمديح مذمما

أنهنهها عَنْ بَعْض مَا قَدْ يشينها

مَخَافَة أَقْوَال العدي فيمَ أَوْ لما

وَلَمْ أقض حق الْعلم إِن كنت كلما

بدا طمع صيرته لي سلما

وَلَمْ أبتذل فِي خدمَة الْعلم مهجتي

لأخدم من لاقيت إِلَّا لأخدما

أأغرسه غزا وأجنيه ذلة

إِذَا فاصطناع اللَّهْو قَدْ كَانَ أحزما

فَإِن قُلْت جد الْعلم كاب فَإِنَّمَا

كبا حِينَ لَمْ يحم حماه وأسلما

وَلَو أَن أهل الْعلم صانوه صانهم

وَلَو عظموه فِي النُّفُوس لعظما

وَلَكِن أهانوه فهان ودنسوا

محياه بالأطماع حَتَّى تجهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015